يشهد الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية للرئاسيات المُقررة يوم 7 سبتمبر المُقبل التحاق عدد كبير من القيادات والكوادر الحزبية بصفوف المترشحين، حيث شاركوا في تنشيط التجمعات والفعاليات الانتخابية بهدف تعزيز موقف مرشحيهم في هذه المرحلة الحاسمة من السباق نحو قصر المرادية وتقديم جرعة إضافية لهم، في حين فضل آخرون البقاء على الحياد، متمسكين بمواقفهم تجاه المترشحين أو من خيار المشاركة في الانتخابات في حد ذاته.
بات التحاق الشخصيات الحزبية ذات الوزن الثقيل بصفوف المترشحين للرئاسيات المقبلة سمة بارزة مع بداية الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية التي تقترب من نهايتها، حيث تضمنت أجندة نشاطات المترشحين في الأيام المتبقية أسماء العديد من القيادات الحزبية البارزة، المكلفة بتنشيط لقاءات جهوية وتجمعات شعبية لدعم مرشحيهم في الولايات.
وعلى سبيل المثال، برمجت مديرية حملة المترشح عن حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، 20 تجمعا شعبيا خلال الـ48 ساعة المقبلة، ينشطها رؤساء سابقون للحركة وقيادات تحمل صفة وزراء سابقين، بالإضافة إلى مشاركة نواب وسيناتورات من البرلمان في تنشيط التجمعات المتبقية.
ومن أبرز الشخصيات التي ستشارك إلى جانب المترشح حساني في تنشيط ما تبقى من تجمعات الحملة الانتخابية، الوزير السابق الهاشمي جعبوب، الذي سيقود تجمعين السبت في ولايتي أم البواقي وسوق أهراس، كما سينشط القيادي في الحركة، عبد المجيد مناصرة، مجموعة من اللقاءات يومي 1 و2 سبتمبر المقبل في ولايتي عين الدفلى والوادي.، بالإضافة إلى ذلك، سينظم منافس حساني السابق على رئاسة حركة مجتمع السلم لقاء آخر يوم 2 سبتمبر في ولاية تقرت.
وفي السياق ذاته، سيشارك رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، في تنشيط لقاء آخر في ولاية سكيكدة يوم السبت، هذا وتضم قائمة منشطي الحملة الانتخابية للمترشح حساني أيضا رئيس مجلس الشورى الأسبق عبد الرحمن سعيدي، والقيادي عبد الرزاق عاشوري، إلى جانب ناصر حمداودش، عبد الكريم دحماني، أحمد صادوق.
من جهة أخرى، التحقت بركب تنشيط الحملة الانتخابية لمرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش قيادات وكوادر حزبية تسعى لتعزيز جهوده في الولايات،حيث استعان المرشح أوشيش، بالأمين الوطني السابق لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، الذي سيقود السبت مجموعة من اللقاءات الشعبية في ولايات الجنوب، منها إليزي وجانت وتندوف.
كما سيشارك أعضاء من مجلس الأمة في تنشيط لقاءات في منطقة القبائل، حيث سيشرف كل من عبد النور درقيني، رابح منعوم، حدادو مهني على تنظيم تجمعات في ولايتي تيزي وزو وبجاية خلال ما تبقى من أيام الحملة الانتخابية.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه القيادات الحزبية الداعمة للمرشح الحر عبد المجيد تبون تنظيم لقاءات جهوية لدعم حملته في الولايات، بمشاركة قيادات حزب جبهة التحرير الوطني وحركة البناء الوطني، إلى جانب التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل.
ويسعى هؤلاء المشاركون من خلال تنظيم التجمعات والنشاطات الحزبية إلى تعزيز جهود مرشحيهم وتقديم دعم إضافي في هذه اللحظات الحاسمة من السباق الانتخابي، ومنح مرشحيهم دفعة قوية، في المقابل، اختار آخرون البقاء على الحياد، متمسكين بمواقفهم، خاصة في صفوف بعض القيادات داخل حركة مجتمع السلم وجبهة القوى الاشتراكية.
م.فريال
