یعتبر قرار الجزائر بالعودة الى الحقول النفطية النيجرية للاستكشاف والاستخراج، ثمينا واستراتيجيا، ومكملا لجهود سنوات من البحث عن الذهب الأسود لعملاقة الطاقة الأفريقي “سوناطراك”، في رقعة “كفرا” شمال دولة النيجر.
للذکر ان بدایة المشروع الجزائري لاستكساف البترول في الجارة الجنوبية النيجر، وتحديدا في رقعة “كفرا” الملاصقة لرقعة “تفاسست”، الواقعة داخل حدود الجزائر، سنة 2005.
وفي خضم الزيارات المتبادلة بين مسؤولي “سوناطراك” و ” ……… ” النيجرية، اتفقت حكومتا البلدين على الامضاء على عقد لتقاسم الانتاج بنسبة 50 % وذلك خلال سنة 2015.
و في عام 2018، نجحت “سوناطراك” الجزائرية في تحقيق أول انجاز لها في هذا المشروع، تمثل في اكتشاف نفطي هام، بعد حفر البئر الاستكشافية الأولى “كفر 1″، والتي أظهرت بالإضافة إلى اكتشاف النفط، وجود مخزون من النفط الثقيل ذي كثافة 0.99 بحجم مثبت ومحتمل يقدر بـ168 مليون برميل، وفقا لما أكدته منصة الطاقة.
وفي ظل النجاح الاول، عززت سوناطراك من عمليات البحث والتنقيب في هذه الرقعة، ففي سنة 2019، حقّق المجمع الجزائري ثاني اكتشاف نفطي في النيجر بعد حفر بئر “كفر إن 1” والتي كشفت عن وجود 400 مليون برميل من النفط الغني جدا بالبارافين (زيت شمعي) بكثافة تقدر بـ0.88 عند 15.56 درجة؛ إذ أكدت الشركة الجزائرية، وقتها، أن احتياطيات الاكتشاف الثاني القابلة للاستخراج تقدر بنحو 100 مليون برميل.