تطرقت وسائل إعلام فرنسية، یوم امس الأحد، لحالة الانسداد السياسي في البلاد بسبب العجز عن تشكيل الحكومة، متسائلة هل فرنسا لا تزال قابلة للحكم؟
وقالت مجلة لوبوان، إن الفترة ما بعد قرار حل البرلمان أوقعت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مسرحية حزينة وهزلية ذات تأثيرات ضارة.
وأضافت المجلة الأسبوعية عن اليسار الفرنسي، أن “الأسوأ هو المشهد المفزع لطبقة سياسية غير ناضجة تصر على العرقلة والحسابات السياسية التافهة بدلا من أن تترفع إلى ذروة القضايا وتشمر عن سواعدها باسم المصلحة العامة، والنتيجة فوضى واسعة النطاق”، مشيرة إلى “أياً كان رئيس الوزراء المقبل فإن البلاد لن تخرج من حالة الشلل”.
وأكدت لوبوان أن “الأمر استغرق من إيمانويل ماكرون شهراً للقضاء نهائياً على فرضية حكومة بقيادة الجبهة الشعبية الجديدة وترشيح لوسي كاستيه، التي كشفت عن مشروعها السياسي القائم على الغوغائية والنفقات الضخمة في وقت تخضع فيه فرنسا لمراقبة بروكسل بسبب الإفراط في الإنفاق”.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع إطلاق زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلونشون حملة لجمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد وصلت حملة جمع التوقيعات إلى أكثر منه 137 ألف توقيع بعد ساعات من إطلاقها. واتهم ميلونشون الرئيس ماكرون برفض الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية المسبقة ومحاولة الالتفاف عليها.