أكد الخبير الروسي في العلاقات الدولية أندري ماسلوف، أنّ “قرار فرنسا المعلن عنه بخصوص ملف الصحراء الغربية، ما هو إلا خطوة رمزية”، موضحا: “أننا نشهد الآن فقدان باريس لموقفها المستقل بشأن إفريقيا بشكل عام”، وأضاف أنّه “إذا كانت باريس تتنافس سابقا مع واشنطن على النفوذ في إفريقيا، فإن نهجها الآن يتماشى مع منطق السياسة الأمريكية عبر الأطلسي في القارة”.
ويرى الخبير الروسي متحدثا لموقع “إر بي كا”، أنّ العلاقات بين الجزائر وفرنسا لم تكن ودية على الإطلاق، مؤكدا أنّ “الإيديولوجية الوطنية للجزائر تعتمد إلى حد كبير على المواجهة مع مستعمرها السابق وتأكيد الاستقلال عن فرنسا”
وأوضح ماسلوف، الذي يشغل مدير مركز الدراسات الإفريقية في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، أنّ هذه المواجهة، من ناحية أخرى، عادة “لا تتجاوز حدودا معينة”.
وجاءت تصريحات الخبير الروسي، في سياق تدهور العلاقات بين باريس والجزائر، بعدما أعلنت فرنسا عن اصطفافها وراء الموقف المغربي في قضية الصحراء الغربية، حيث أبلغ الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم 30 جويلية الماضي، محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لتوليه العرش، تغيير موقف فرنسا الرسمي من هه القضية، مشيرا في رسالته إلى أنّ “حاضر ومستقبل هذه المنطقة يقع في إطار السيادة المغربية”
واستدرك ماسولوف، قوله إنّ “الشيء الوحيد الذي لا يسمح به هو دخول الفرنسيين في مجال الأمن، بينما تفضل الجزائر التعاون مع روسيا والصين”