الجزائر تُطلق رسميًا حملة مرشحتها لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
أشرف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف بأديس أبابا، على الإطلاق الرسمي لحملة مرشحة الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفيرة سلمة مليكة حدادي، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى إثيوبيا.
وقدّم عطاف ملف ترشح السفيرة سلمى حدادي عن منطقة شمال إفريقيا لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي للإنتخابات المقرّر إجراؤها في فيفري 2025 ، وذلك بمقر الإتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا .
وتعد السفيرة سلمى حدادي من الدبلوماسيين الجزائريين الذين يمتلكون خبرة واسعة في الشؤون الأفريقية حيث تقلدت عدة مهام دبلوماسية لبلدها في إفريقيا منها نائب السفير الجزائري بإثيوبيا والإتحاد الإفريقي ، سفيرة للجزائر بكينيا ، السفيرة الحالية للجزائر لدى إثيوبيا والإتحاد الإفريقي.
الفعالية، التي نُظمت من طرف سفارة الجزائر في أديس أبابا، شهدت حضورًا واسعًا لممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الاتحاد الإفريقي، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي المنظمة القارية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد عطاف أن ترشيح السفيرة حدادي للانتخابات المرتقبة في فيفري المقبل يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتعزيز دور الجزائر في دعم العمل الإفريقي المشترك، تحقيقًا لأهداف السلم والاستقرار والتنمية في القارة.
كما شدد وزير الخارجية على أن هذا الترشيح يأتي في إطار سعي الجزائر إلى تحسين حوكمة الاتحاد الإفريقي وتعزيز فعاليته في مواجهة التحديات التي تواجه القارة.
وأشار إلى المكاسب المحققة مؤخرًا، وعلى رأسها عضوية الاتحاد الإفريقي الدائمة في مجموعة العشرين، وتكريس مبدأ “الملكية الإفريقية” لعمليات حفظ وبناء السلام، بالإضافة إلى دعم مطالب القارة برفع الظلم التاريخي عنها في مجلس الأمن الأممي وتعزيز تمثيل إفريقيا العادل في المنظمات المالية والبنكية الدولية.
من جهتها، استعرضت السفيرة سلمة مليكة حدادي، خلال هذه المناسبة، أبرز محاور برنامجها ورؤيتها الطموحة للتسيير المالي والإداري لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وأكدت أنها ستعتمد على معايير متقدمة في الإدارة والحَوْكمة، انطلاقًا من خبرتها الدبلوماسية الواسعة ومعرفتها العميقة بالشؤون الإفريقية.
وتأتي هذه الحملة كجزء من جهود الجزائر لتعزيز حضورها الدبلوماسي على مستوى القارة الإفريقية، ولعب دور محوري في صياغة مستقبل الاتحاد الإفريقي.