أجرى ملك المغرب محمد السادس، الأحد، جراحة على مستوى الكتف الأيسر، بالمصحة الملكية في الرباط، بعد سقوط مفاجئ أثناء ممارسة الرياضة.
وجاء في بلاغ من الفريق الطبي للملك محمد السادس: “خلال ممارسته الرياضية الاعتيادية، يومه الأحد 8 دجنبر 2024، تعرض الملك محمد السادس، لسقوط أدى إلى صدمة على مستوى الكتف الأيسر (Traumatisme de l’épaule gauche)، وكسر في عظم العضد (fracture de l’humérus).
وأضاف البلاغ الذي نقلته وكالة الأنباء المغربية: “قد تطلب هذا الكسر إجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح. وقد أجريت هذه العملية اليوم بالمصحة الملكية بالرباط.”
وتابع البلاغ: “وعقب هذه العملية سيتم تثبيت الكتف الأيسر للملك، لمدة 45 يوما، تليها فترة لإعادة التأهيل الوظيفي (Rééducation fonctionnelle).”
تدهور صحة الملك
وكان الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو نشر قبل أسابيع مقالًا مطولًا في صحيفة El Confidencial حول صحة الملك المغربي، أشار فيه ان ملك المغرب البالغ من العمر 61 عامًا، يعاني منذ سنوات من مرضين.
وذكر أن محمد السادس يعاني من مرض هاشيموتو، وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى قصور في الغدة الدرقية.
كما يعاني الملك من مرض آخر أكثر خطورة، وهو التهاب الشعب الهوائية المزمن (BPCO)، وهو مرض تنفسي مزمن يعيق تدفق الهواء ويسبب صعوبة في التنفس، حسب المصدر ذاته.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، تفاقمت هذه الحالة الأخيرة خلال عام 2023، وهو السبب في التغير الواضح في جسد الملك خلال الأسابيع الأخيرة، ما تأكد بشكل واضح في ظهوره الإعلامي الأخير.
ظهور بعكاز
وفي أكتوبر الماضي، أدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة رسمية إلى المغرب دامت ثلاثة أيام، بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين البلدين.
وعلى غير العادة، ظهر ملك المغرب محمد السادس يسير بالاستناد على عكاز
وظهر الملك المغربي في مقطع فيديو يسير مستندًا إلى العكاز، مما أثار تساؤلات في الأوساط المغاربية حول حالته الصحية، خاصةً بعد تأكيدات سابقة من الديوان الملكي المغربي بشأن خضوعه لتدخلات طبية.
وتحظى الحالة الصحية للملك محمد السادس (61 عاما) باهتمام كبير في المغرب، إذ أجرى عملية جراحة في القلب في مصحة القصر الملكي بالرباط في جوان 2020، بعد عملية مماثلة بباريس في فبراير 2018.