يستمر النظام المغربي في تعزيز علاقاته مع الكيان الصهيوني، حيث رسَت للمرة الخامسة سفينة محملة بالعتاد العسكري في ميناء طنجة المتوسطي، موجهة إلى مخازن الجيش الصهيوني.
وأكدت حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه بالمغرب (BDS)، في بيان لها، أن السفينة MAERSK CHICAGO وصلت في وقت متأخر من ليلة الاثنين 2 ديسمبر الجاري، محملة بشحنات عسكرية خطيرة، وقد أفرغت حمولتها على الرصيف رقم 2 التابع لشركة دنماركية.
وأشار البيان إلى أن سفينة سادسة، هي MAERSK KINLOSS، ستصل ميناء طنجة يوم 8 ديسمبر، تليها سفينة NYSTED MAERSK في اليوم نفسه. وتشتبه الحركة في أن هذه السفن تنقل مركبات ومعدات عسكرية تستخدم في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأكدت الحركة أن تكرار رسو سفن شركة ميرسك في ميناء طنجة يعزز الشبهات بشأن تواطؤ السلطات المغربية في تسهيل وصول الإمدادات العسكرية إلى الجيش الصهيوني. وأشار البيان إلى أن تحقيقًا سابقًا استندت إليه السلطات الإسبانية، دفعها إلى حظر رسو سفن ميرسك في موانيها، مما يسلط الضوء على خطورة هذه العمليات.
ووفقًا للبيان، فقد مررت سفن ميرسك 2110 شحنات، بما يعادل 23,500 طن من المعدات العسكرية، بين سبتمبر 2023 وسبتمبر 2024. وتنقسم عمليات الشحن إلى مرحلتين: الأولى تشمل 12 سفينة تعبر المحيط الأطلسي إلى المواني المتوسطية، والثانية تعتمد على 5 سفن تنشط في البحر الأبيض المتوسط لنقل الشحنات إلى مواني الكيان الصهيوني.
وأدانت الحركة استمرار هذه العمليات، مشيدة بموقف عمال الميناء الذين رفضوا تحميل الشحنات العسكرية. كما دعت العمال في المواني المغربية إلى التضامن والتصدي لسفن التسليح الصهيونية، محذرة من التواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
وفي ختام بيانها، شددت الحركة على ضرورة تكثيف الجهود الشعبية لمقاطعة الكيان الصهيوني، مؤكدة أن المواني المغربية يجب ألا تكون منصة لتسليح جيش الاحتلال.