صرح الوزير الأول الصحراوي, السيد بشرايا حمودي بيون, بأن الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية الذي ألغى الاتفاقيات التجارية المبرمة بين الإتحاد الأوروبي و المغرب يعد “مكسبا تاريخيا لا رجعة فيه”, داعيا إلى تثمين المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي في ظل دولته الفتية.
وأبرز الوزير, في كلمة له أمس الإثنين في اختتام الندوة الوطنية للإدارة والتأمين, أوردتها وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), مكانة الدولة الصحراوية وتقديرها على المستوى الخارجي, خاصة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
وشدد الوزير الأول الصحراوي على أن “المكاسب المحققة يجب أن يتم توظيفها في الدفاع عن القضية الوطنية وأن تكون دافعا لتحقيق مزيد من المكاسب”.
واختتمت أمس الإثنين أشغال الندوة الوطنية للإدارة والتأمين بحضور الوزير الأول السيد بشرايا حمودي بيون وأعضاء من الأمانة الوطنية وإطارات من الجبهة والدولة الصحراوية.
وألقى السيد بشرايا بيون كلمة في ختام أشغال الندوة ركز فيها على أهمية الندوة والموضوعات التي تطرقت إليها في مجال الإدارة والتأمين ودور المسيرين في تنفيذ المهام والمخططات, مشيرا إلى “وجوب وضع المصلحة العامة في أولوية الأولويات”.
وكانت محكمة العدل الأوروبية رفضت, الجمعة الماضية, الطعون التي تقدم بها مجلس ومفوضية الاتحاد الأوروبي ضد قرار المحكمة الأوروبية العامة والذي يقضي بإلغاء اتفاقيتين بين المغرب والاتحاد الأوروبي لأنهما تشملان الصحراء الغربية
المحتلة بطريقة غير قانونية وقررت إلغاء هاتين الاتفاقيتين.
وجاء في حكم محكمة العدل الأوروبية أن “الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لعام 2019 بشأن مصايد الأسماك والمنتجات الزراعية, والتي لم يوافق عليها شعب الصحراء الغربية, أبرمت في تجاهل لمبادئ الحق في تقرير المصير لهذا الشعب”.
وشددت في السياق على أن جبهة البوليساريو “لا تزال الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ولها الحق في الطعن في القرارات محل الخلاف أمام المحاكم الأوروبية لصالح الشعب الصحراوي”.