عرفت أسعار السردين انهيارا إلى مستويات قياسية خلال الساعات الأخيرة، حيث تراجع سعر الكيلوغرام الواحد من سمك السردين من 800 دينار وأكثر في بعض الولايات إلى 300 و200 دينار و 150 دج في بعضها الأخر .
وذلك في أعقاب التهديدات التي أطلقها وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، مؤكدا من خلالها إمكانية استيراد هذه المادة الغذائية الأساسية من تونس في حال عدم التزام الصيادين بفرض أسعار معقولة في السوق.
هذا وكانت وزارة التجارة وترقية الصادرات قد رخصت من قبل وخلال فترة الندرة بإمكانية فتح تصاريح استيراد السردين من دولة تونس، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الصيادين الذين التزموا بشكل سريع بخفض السعر بنسب تتجاوز الخمسين بالمائة في ظرف بضع ساعات من تصريحات وزير التجارة، حيث تعمل الوزارة على ضمان أسعار معقولة تحقق الربح للصياد وفي نفس الوقت تتيح توفير هذه المادة الغذائية للمواطن بسعر مقبول، دون المبالغة في هامش الربح والذي غالبا ما يتسبب في المساس بالقدرة الشرائية للمواطن الجزائري، الذي تعود على انخفاض سعر الكيلوغرام من السردين كل سنة خلال هذه الفترة من العام، والتي يكثر فيها الصيد وتتوفر الأسماك بكميات فائقة.
وعلى سبيل المثال شهد ميناء الغزوات بولاية تلمسان غرب البلاد، إنزالا سمكيا وفيرا يوم الثلاثاء 3 سبتمبر من الأسماك الزرقاء وخاصة السردين، حيث تجاوزت الكمية المنزلة 21 طنا.
وقد تراوحت أسعار بيع منتوج السردين عند الإنزال بميناء الغزوات ما بين 150 و250 دينار للكيلوغرام الواحد.,وعلى مستوى ولاية عين تيموشنت تراوحت أسعار السردين بين 200 و300 دينار، كما تراوحت أسعار السردين في ولاية ڨالمة بين 400 و500 دينار، وبتاريخ 3 سبتمبر، شهدت موانئ ولاية مستغانم إنزال كمية معتبرة من الأسماك وخاصة الأسماك الزرقاء والتي قدرت بنحو 52000 كيلوغرام، حيث تراوح سعر السردين ما بين 150 دينار للكيلوغرام إلى 350 دينار عند الإنزال على مستوى الموانئ، ونزلت أسعار السردين إلى 250 دينار في حجوط على مستوى ولاية تيبازة، كما بلغ سعر الكيلوغرام من هذه المادة على مستوى سوق عين البنيان المغطى بالعاصمة 300 دينار.