خصصت الجزائر ما يقارب 2.4 مليار دولار لإنجاز خمس محطات لتحلية مياه البحر، وفق ما كشفه مدير التطوير بالشركة الجزائرية للطاقة، فرع مجمع “سوناطراك”، سفيان زعميش.
وأوضح أن بعض المحطات دخلت حيز الخدمة بينما لا تزال أخرى قيد الإنجاز.
وأكد زعميش، خلال حديثه للإذاعة الوطنية، أن “سوناطراك” برمجت 288 رحلة جوية لتوريد معدات محطات التحلية، وصل منها 272 رحلة، مع ترقب استقبال 16 رحلة أخرى خلال شهر ديسمبر الجاري.
وفي هذا السياق، أبرز زعميش أن الشركة تسعى لتوفير 42% من احتياجات المواطنين للمياه عبر هذه المحطات، مع توقع بلوغ نسبة 60% بحلول 2023.
وأشار إلى أن “سوناطراك” تفاوض شركات عالمية لفتح فروع صيانة بالجزائر، بهدف الحفاظ على المعدات واستدامة تشغيل المحطات.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح المتحدث أن الشركة تعمل على تصنيع بعض المعدات محلياً لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويشار إلى أن مطار الجزائر الدولي استقبل مؤخراً شحنة جديدة من الصين تحمل تجهيزات خاصة بمحطات تحلية مياه البحر
وتستخدم “سوناطراك” جسراً جوياً يضم طائرات شحن عملاقة لنقل المعدات، بهدف تسريع إنجاز المحطات وتسليمها في الآجال المحددة.
وتمثل هذا الجسر في عشر رحلات جوية مخصصة لنقل المعدات الحساسة لتشغيل المحطات.
وفي هذا السياق، تسلمت “سوناطراك” في سبتمبر الماضي شحنة معدات من اليابان تحتوي على مضخات داعمة لأنظمة استرجاع الطاقة، موجهة لمحطات رأس جنات والطارف وبجاية وفوكة، التي بلغت نسبة إنجازها 75%.
وأكدت “سوناطراك” أن استيراد هذه المعدات يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتعزيز الأمن المائي من خلال تحلية مياه البحر، حيث تهدف المحطات الجديدة إلى إنتاج 1.5 مليون متر مكعب يومياً.
الجدير بالذكر أن وزير الري، طه دربال، صرح بأن محطات تحلية مياخ البحر دخلت حيز الخدمة نهاية 2024 سيحسن خدمات تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب.
وأوضح أن المشاريع المرافقة، مثل شبكات جر المياه، تشهد تسارعاً في الأشغال، مع تأكيد تشغيل أنظمة تحويل المياه بالتزامن مع دخول المحطات مرحلة الاستغلال.