أعلن الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية مقتل 21 مدني بينهم 11 طفلا، وسقوط عشرات الجرحى إثر غارات نفّذها الجيش المالي رفقة مجموعة فاغنر الروسية، على بعد أمتار من الأراضي الجزائرية.
حيث أفاد الإطار الإستراتيجي -تحالف يضم حركات أزوادية تقاتل القوات الحكومية المالية في شمال البلاد- بأن “جيش المجلس العسكري المالي والمرتزقة الروس من مجموعة فاغنر (…) نفذوا عدة ضربات بطائرات مسيّرة أقلعت من بوركينا فاسو في تينزاواتين، على بعد أمتار من الأراضي الجزائرية”.
هذا وقال المتحدث باسم الإطار الإستراتيجي محمد المولود رمضان، في بيان، إن غارات الجيش المالي ومجموعة فاغنر “استهدفت في البداية صيدلية، تبعتها غارات أخرى استهدفت تجمعات بشرية قرب المكان الأول”.
وبدوره، قال مسؤول محلي منتخب لوكالة الصحافة الفرنسية إن 15 مدنيا على الأقل قُتلوا، منوها إلى أنه “لم يقتل سوى مدنيين”.
كما أكد مسؤول في منظمة غير حكومية محلية “مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا، بينهم أطفال، بنيران طائرات مسيّرة الأحد”.
وجاءت هذه الغارة بعد هزيمة الجيش المالي أمام شركة “فاغنر” الخاصة الروسية على يد المتمردين الطوارق ومقاتلين من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال الجيش المالي إنه شن هجوما جويا بالتنسيق مع جيش بوركينا فاسو نُفذ في إطار آلية الدفاع الجماعي لاتحاد دول الساحل الذي تشكل مؤخرا و يضم الأنظمة العسكرية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وكانت الدول الثلاث أعلنت تشكيل اتحاد كونفدرالي جديد، بعدما انفصلت عن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) في وقت سابق من هذا العام.
وقرر المجلس العسكري في مالي بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا تصعيد الخيار العسكري منذ عام 2022، وأقدم خصوصا على كسر التحالف القديم مع فرنسا والشركاء الأوروبيين، ليتحول عسكريا وسياسيا نحو روسيا.