أصدر مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء في بيان له، أن الجزائر ستشهد ظاهرة فلكية مميزة و فريدة من نوعها.
و سيكون ذلك ابتداءا من ليلة الأحد 11 إلى 12 أوت 2024، فإن الجزائر سوف تشهد ذروة زخات شهب الملقبة بالفرساوسيات أو البرشاويات، و التي ستكون مرئية من منتصف الليل حتى طلوع الفجر، و قد يبلغ 100 شهابا في الساعة الواحدة في اتجاه الشمال الشرقي.
كما تعتبر هذه الشهاب من أروع الزخات و أجملها. و يعود اسمها إلى شعاعها الظاهري الذي يقع في كوكبة فرساوس (حامل رأس الغول) و هي شهب كثيفة بشكل عام .
و يعود أصل هذه الشهب من ركام مذنب سويفت-توتيل و تعتبر من أقدم زخات الشهب في التاريخ، و قد جاء ذكرها عام 36 قبل الميلاد في الصين.
و لرصد شهب الفرساوسيات لابد من العثور على مكان بعيد عن التلوث، مع رؤية غير محجوبة نحو الشمال الشرقي،و من الأحسن ترك العينين تتكيف مع الظلام لمدة 30 دقيقة على الأقل ثم البدىء في الرصد من النصف الثاني من الليل حتى الفجر في اتجاه كوكبة فرساوس
و أثناء دوران المذنب حول الشمس، يترك وراءه آثارا من الركام و الغبار و الغازات، التي تفتت بفعل الرياح الشمسية، و عندما يصادف مسار الأرض يصطدم بعض الغبار بغلافها الجوي، هذا ما يسبب الظاهرة المعروفة بإسم الشهب.