وجَه رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا دعوة رسمية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المقررة بجوهانسبورغ العام المقبل.
وأوضح رامافوزا، خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان أمس الجمعة، أن بلاده تلتزم بالعمل على تطوير إفريقيا خلال رئاستها للمجموعة، داعياً الجزائر ودول القارة إلى الانضمام لهذا المسار.
وأشار رئيس جنوب إفريقيا إلى أهمية التعاون مع الجزائر قائلاً: ” أطلب من الرئيس عبد المجيد تبون المشاركة في قمة مجموعة الـ20 المقررة سنة 2025 لنواصل العمل معًا”.
وأضاف أن انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا للتعاون الثنائي ومنتدى رجال الأعمال بين البلدين يمثل فرصة لتعميق الشراكة في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة، الطيران والبنى التحتية.
وأكد رامافوزا أن تعزيز استغلال الموارد الطبيعية من قبل الدول الإفريقية يمثل أولوية، مشيراً إلى ضرورة الحد من استغلال القوى الاستعمارية لتلك الموارد.
كما أشاد بدور الجزائر في دعم حركات التحرر في إفريقيا، مؤكداً أنها كانت مصدر إلهام لجنوب إفريقيا خلال نضالها ضد الأبارتيد.
جنوب إفريقيا تستلم رئاسة مجموعة العشرين
تسلّمت جنوب إفريقيا في 22 نوفمبر الماضي رئاسة مجموعة العشرين من البرازيل، لتكون أول دولة إفريقية تقود المجموعة.
وصرح رامافوزا، خلال مراسم استلام المطرقة الرمزية، أن بلاده ستركز على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل، الأمن الغذائي والذكاء الصناعي.
كما أعلن أن شعار الرئاسة سيكون “تعزيز التضامن والمساواة والتنمية المستدامة”.
مجموعة العشرين ودورها العالمي
مجموعة العشرين تعد منتدى دولياً للتعاون الاقتصادي والمالي، تمثل حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية.
تأسست عام 1999 لتوسيع مجموعة السبع الكبار، وأصبحت تضم حالياً دولاً كبرى الصين والهند والولايات المتحدة.
يذكر أن الأعضاء الدائمين في مجموعة العشرين هم: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.