أعطيت إشارة انطلاق أشغال مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 52 الرابط بين ولايتي أدرار و إن صالح على مسافة تتجاوز 80 كلم, منها 60 كلم بإقليم ولاية أدرار, حسبما علم اليوم الأحد لدى مسؤولي الولايتين.
و قد خصص لأشغال عصرنة هذا المحور غلاف مالي تجاوز 5.2 مليار دج لإنجاز الشطر المتعلق بولاية أدرار الذي يبدأ من حدود بلدية تيط (أقصى شرق الولاية ) مع حدود دائرة إينغر بولاية إن صالح باتجاه دائرة أولف (ولاية أدرار), حسبما أوضح والي الولاية, العربي بهلول, لدى إشرافه رفقة والي إن صالح, عبد القادر بن جيمة, على إعطاء إشارة انطلاق المشروع.
وحث السيد بهلول على ضرورة التنسيق المحكم في استغلال الإمكانيات المتوفرة بين الولايتين لضمان تجسيد هذه المشاريع في آجالها, بما يضمن تحقيق التنمية المنشودة بالولايتين.
ومن جهته, أبرز والي إن صالح, عبد القادر بن جيمة, أهمية هذا المشروع لكونه يجسد توصيات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بخصوص تطوير المنشآت القاعدية بولايات الجنوب, فضلا عن استجابته لآمال السكان التي عبروا عنها منذ سنوات بشأن تأمين حركة المرور عبر هذا المحور الاستراتيجي الذي يربط بين ولايات جنوب الوطن.
وللإسراع في إنجاز هذه العملية, تم تقسيم المشروع إلى خمس حصص وزعت على مقاولات إنجاز متخصصة, فيما تم إعطاء توجيهات من طرف مسؤولي الولايتين لتعزيز التنسيق بين وسائل الإنجاز من خلال تسهيل عملية جلب كميات الحصى المطلوبة من المحاجر المتواجدة بإقليم ولاية ان صالح, التي تضمن توفير هذه المادة إلى جانب قربها الجغرافي من ورشات الأشغال.
و يكتسي هذا المشروع أهمية بالغة في بعده التنموي اجتماعيا و اقتصاديا سيما و أنه يربط المنطقتين بالقطب الفلاحي الواعد بولاية أدرار, الذي يضم مشاريع فلاحية هيكلية على غرار المشروع الجزائري-القطري لإنتاج الحليب المجفف (بلدنا) و المشروع الجزائري-التركي و المشروع الزراعي لمجمع أقروديف, إلى جانب مشاريع زراعية أخرى لمؤسسات سوناطراك و كوسيدار, حسبما أشير إليه.