أعلن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء “craag”، في بيان له، أن الجزائر ستكون على موعد مع ظاهرة فلكية هذه الليلة.
وقال المركز أن السماء ستشهد ليلة الثلاثاء 17 إلى الأربعاء 18 سبتمبر 2024 خسوفًا جزئيًا للقمر، ستتموضع الأرض بين شمس والقمر على استقامة واحدة تقريبا، في هذا الترتيب، سيغطي ظل الأرض جزءًا صغيرًا من سطح القمر، مما سيؤدي إلى خسوف جزئي، حيث ستظهر الحافة العلوية اليمنى للقمر في حالة خسوف. سيستمر هذا الحدث الفلكي لمدة تزيد عن 4 ساعات و6 دقائق، ما يجعله فرصة رائعة لمراقبة التفاعل بين هذه الأجرام السماوية.
وأضاف البيان: “سيبدأ دخول القمر إلى شبه ظل الأرض في الساعة 01:41 دقيقة، ويصل إلى أقصى حد له في الساعة 03:44 دقيقة. سينتهي الخسوف في الساعة 05:47 دقيقة. وكل ذلك بالتوقيت المحلي، كما سيكون القمر مرئيا في كوكبة الدلو في اتجاه الجنوب الغربي على 32 درجة من الأفق.
وتجدر الإشارة إلى أن 3.5% فقط من سطح القمر سيغطى بظل الأرض، وستكون الظاهرة الفلكية بأكملها مرئية في الجزائر.
بالنسبة لبقية دول العالم، الخسوف يكون مرئيًا من المحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادئ وأمريكا الجنوبية وشرق أمريكا الشمالية وغرب أوروبا وغرب أفريقيا.
يُنصح بمشاهدة خسوف القمر في ذروته للحصول على أفضل مشاهدة، واختيار مكان مفتوح لضمان رؤية واضحة.
إذا كانت الظروف الجوية مواتية، يمكن رصد الحدث قبل الفجر دون الحاجة إلى حماية العين، على عكس كسوف الشمس.
للعلم، فإن الخسوف القادم سيكون ليلة 14 مارس 2025 في الجزائر، ولكنه لن يكون مرئيا من البداية إلى النهاية، على عكس خسوف القمر الكلي في 20 ديسمبر 2029، والذي سيقدم مشهدًا.
وأخيرًا، لتصوير مراحل الخسوف، ستحتاج إلى كاميرا تصوير بعدسة مقربة يبلغ بعد بؤرتها 300 ميلمتر وحامل ثلاثي القوائم”