قامت الصحف الوطنية الصادرة، يوم الخميس، على الدعوة للمشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية ل7 سبتمبر الجاري، مبرزة أنه بعد ثلاثة أسابيع من الحملة الانتخابية “المثالية”، حان الوقت لتقييم الوضع قبل التعبئة الكبرى التي ستجري بعد غد السبت لاختيار رئيس الجمهورية.
توقعت “الشروق اليومي” أن تكون المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة “قوية” بفضل التحولات السياسية والقانونية التي عرفتها الجزائر منذ 2020.
واستندت “الشروق اليومي” في مقالاتها إلى محللين سياسيين أبرزوا أهمية هذه الاستحقاقات التي تحظى ب”مكانة خاصة” لدى الجزائريين بالنظر إلى ما يمثله منصب الرئيس من صلاحيات واسعة في اتخاذ القرار، لافتين إلى أن هبة المواطنين في الانتخابات هي “رسالة للخارج بالوقوف مع مؤسسات البلد”, لا سيما بالنظر إلى التحولات الجيو-سياسية والاستراتيجية في القارة الافريقية وعلى الحدود، وهو ما يجعل – حسب هذه اليومية- “ارتباط الانتخابات بالأبعاد الدولية يجعل من مشاركة المواطنين ضرورة خاصة في ظل موجة التشويش ضد الجزائر”.
وعنونت “المساء” صفحتها الأولى ب”مؤشرات مشاركة قوية في الرئاسيات”، حيث يراهن المحللون السياسيون على أن يشهد الاستحقاق المقبل، الذي سيجري بعد غد السبت، مشاركة قوية للمواطنين مستندة في ذلك على التعبئة التي شهدتها التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية للمترشحين الثلاث عبر ولايات الوطن، إلى جانب وعي المواطنين بأهمية المرحلة القادمة وتفاصيلها وتحدياتها.
وأشارت “المساء” إلى أن ما شهدته الحملة الانتخابية طيلة 20 يوما يحمل “مؤشرات إيجابية” للتوجه نحو صناديق الإقتراع، خاصة وأن التيارات السياسية الكبرى المشاركة يمكن أن “تستوعب الوعاء الانتخابي وبالتالي المساهمة في رفع نسبة المشاركة والتصويت”.
كما عنونت صحيفة “لوريزون”، الصادرة باللغة الفرنسية، صفحتها الأولى ب”بوادر بمشاركة قوية”، مؤكدة أن “المؤشرات إيجابية” بالنظر إلى “مسار الحملة الانتخابية” والأصداء التي تم ملاحظتها عبر “تصويت الجالية الوطنية المقيمة في الخارج”.
وفي مقال آخر، نوهت الصحيفة بمشاركة الشباب في التحسيس والتوعية، مؤكدة أن ذلك كان “أحد أبرز ما ميز الحملة الانتخابية”، وهو ما “يتناقض مع فكرة مسبقة معينة مفادها أن الشباب غير مهتم بالسياسة”.