قال وزير المالية لعزيز فايد، أنّ الجزائر تتطلع بعد انضمامها إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة “بريكس”، إلى تحقيق عدة أهداف أساسية، منها زيادة التعاون مع دول الجنوب والاقتصادات الناشئة، والاستفادة من آليات البنك في دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة، وتفعيل المشاركة في مشاريع إقليمية وعالمية، وتقديم حلول تمويلية مبتكرة.
وأوضح فايد في مقابلة مع صحيفة “الشرق”، إنّ انضمام الجزائر للبنك يفتح آفاقاً جديدة للشراكة مع دول الجنوب والدول الناشئة، ويتيح لها أن تصبح جسراً استراتيجياً بين مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاقتصادات الناشئة لتحقيق التكامل الاقتصادي.
وكانت وزارة المالية أعلنت الأسبوع الجاري، عن انضمام الجزائر إلى بنك التنمية الجديد (New Development Bank) التابع لـ”بريكس”، لتصبح الدولة التاسعة عالمياً المنضمة للبنك، والدولة الثالثة عربياً بعد مصر والإمارات.
وأضاف وزير المالية: “نتطلع أن تكون آفاق التعاون مع البنك متوافقة مع أهدافنا التنموية، حيث نسعى إلى الاستفادة من آلياته في دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة”.
ويُعد قبول طلب انضمام الجزائر إلى البنك الجديد بمثابة “خطوة حاسمة” في مسار تعزيز علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية، بحسب وزير المالية الجزائري، معتبراً أنّ الجزائر يتوافق مع البنك في أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب، لتفعيل مشاركة نشطة في مشاريع إقليمية أو عابرة للحدود ومبادرات تعاون جديدة ترتكز على مبادئ الشراكة.
ووافق البنك الذي أُنشئ كمؤسسة مالية على غرار البنك الدولي، منذ بدء نشاطه في 2015 على قروض بنحو 33 مليار دولار، توجّه بشكل أساسي إلى مشاريع المياه، والنقل والمواصلات، ومشاريع البنية التحتية الأخرى.
ويعكس الانضمام للبنك رؤية الجزائر في الاندماج ضمن بنية مالية عالمية تهدف إلى تقديم حلول تمويلية مبتكرة تتماشى مع احتياجات الدول النامية وتحدياتها، بحسب فايد، مشيراً إلى أن العضوية بمثابة فرصة للتفاعل مع نماذج تنموية جديدة وللبحث عن بدائل أكثر مرونة واستجابة للتحديات الاقتصادية.
وتروج “بريكس” نفسها كبديل لما تنظر إليه مؤسسات يهيمن عليها الغرب مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويمكن للأعضاء الجدد الحصول على التمويل من خلال بنك التنمية التابع لها فضلاً عن توسيع علاقاتهم السياسية والتجارية.