عرضت محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الأحد. قضية جزائية انفطرت لها قلوب الحاضرين، أين راحت أم في العقد الخامس من العمر، تتوسل القاضي في الجلسة، بوضع ابنها في المؤسسة العقابية. بعد اكتشافها مؤخرا بأنه يتعاطى المخدرات عن طريق الحقن.
وبكت والدة المتهم بحرقة، وهي تقف أمام ابنها المتهم البالغ من العمر 36 سنة، وخاطبت رئيس الجلسة بالقول ” سيدي القاضي راني حابة تخليه في الحبس 6 أشهر برك. باه يداوي خفت يموت من المخدرات “، وهي العبارة التي أذهلت الحضور بعد أن خاطبت الضحية، المحكمة بتلك العبارة وهي في موقف محرج جعلها تطلب من ابنها تفهّم طلبها. لأنها هي الأَوْلى في العالم من تفكّر في مصلحته.
بالمقابل لم يعترف الإبن المتهم بتعاطيه المخدرات حسب ما ادعته والدته في الجلسة. مكتفيا فقط بتهديدها، بسبب طلبه الأموال منها.
وتبين من خلال مجريات المحاكمة، أن متابعة المتهم الموقوف جزائيا، جاءت بعد شكوى رسّمتها الضحية والدته. أمام مصالح الأمن الحضري بباب الزوار. لتعرضها للتهديد بالمسكن العائلي، وتعرضه للكسر والتحطيم، طال الأثاث واغراض منزلية.
كما اتضح بعد تصريحات الضحية، أن المتهم يعاني من إدمان المخدرات من نوع ” تشوشنة” وهذا بعد تحقيق مصغر قامت به بنفسها. انطلاقا من تفتيش هاتفه، حيث عثرت على صور وفيديوهات تثبت صحة أقوالها. بالإضافة إلى محادثات واتصالات من أصدقاء يتاجرون بالمخدرات.
وأمام صفح الضحية لابنها في الجلسة عن التهديد الذي تعرضت له واصرارها على ابقائه في السجن بغرض المثول للعلاج. بدل العقاب، التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في حق المتهم، ليتقرر النطق بالحكم الأسبوع المقبل.