_قال وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، أنّ الوقود الجزائري يعتبر حلًا مهمًا لأزمة الكهرباء في لبنان، مشيرا إلى أنّ وصول الشحنة من الجزائر ووقتها وحجمها أمر متروك للأشقاء الجزائريين، فهم من يقررون ذلك.
وأكد الوزير اللبناني في مقال له نشرته منصة “الطاقة” المتخصصة، أنّ “النفط القادم من الجزائر لن يجري استعماله في لبنان، ولكنه ستجري مبادلته من خلال مناقصات وآلية معتمدة مثل تلك التي يعتمدها لبنان مع النفط العراقي”
واستدرك فياض، ليؤكد أنّه “ليس معروفًا بعد ما إذا كانت شحنة الوقود التي أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية إرسالها، والتي يبلغ حجمها 30 ألف طن، مطابقة للمواصفات التي يستعملها لبنان لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء أم لا.”
وشدد ممثل الحكومة اللبنانية، أنّه باستثناء العراق والجزائر “لا توجد دول أخرى تقدم الدعم لحل أزمة الكهرباء في لبنان.”
أما بخصوص مصر، قال فياض أنّها “أمّنت الشحنة للناقلة “سبوت كارغو”، أي أمنت الشحنة للتاجر الذي يسعى إلى توصيل الوقود إلى وزارة الطاقة والمياه اللبنانية.”، مشيرا إلى أنّه في بداية أزمة الكهرباء في لبنان، أمّنت مصر الغاز، ولكن لسوء الحظ بسبب عقوبات قانون “آيسر” لم يصل الغاز المصري إلى المصافي اللبنانية لتستفيد منه البلاد.
كما أّمنت المملكة الأردنية كميات من الكهرباء، لنقلها عبر سوريا، ولكن -أيضًا- بسبب قانون “آيسر” لم يتمكن لبنان من الحصول على الكهرباء الأردنية.
وأوضح وليد فياض في نهاية مقاله، أنّ الغاز المصري والكهرباء الأردنية لم تكن هبات، بل كانت إمدادات طاقة مدفوعة الثمن، في حين الهبات تأتي عبر جزء من النفط العراقي، ومؤخرًا النفط الجزائري.