في مثل هذا اليوم منذ 55 عاما، كان العالم الإسلامي أمام حدث صعب، وهو حريق المسجد الاقصى، والذي جاء بعد عامين من النكسة، إذ تعمد الاحتلال على حرق ثالث الحرمين، إذ اندلعت النيران في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، والتهمت كامل محتويات الجناح ومنبر صلاح الدين التاريخي، وهدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة
فهذه هذه الذكرى الأليمة، تجدد منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على ارتباط المسلمين الأبدي بالمسجد الأقصى المبارك، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وخصوصا المسجد الأقصى المبارك و الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين فقط.
كما تؤكد المنظمة على أن مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وترفض أي إجراءات أو قرارات تهدف إلى تغيير طابعها الجغرافي او الديمغرافي، وكذلك أي محاولات لفرض السيادة الاسرائيلية المزعومة على هذه المدينة ومقدساتها، باعتبارها إجراءات غير قانونية وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ودعت المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد للعدوان المتواصل على قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة، وتجسيد قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.