وجهت كتائب القسام في رسالتها “أما بلغكم ما يتعرض له إخوانكم المسلمون في غزة الأسيرة الجريحة منذ أكثر من ثلاثمائة يوم، في أطول وأبشع وأشنع عدوان في العصر الحديث، من قصف مفزع، واقد مفجع، وجرح موجع، وجوع ومجاعة فتنت الأكباد وأهلكت الأجساد ”
ووضحت “وإن غزة كل يوم بل كل ساعة تنعى مجزرة جديدة تنسى التي قبلها في حرب إبادة متكاملة الأركان استبيح فيها كل شيء، وانتهكت كل الحدود و المحارم في ظل سكوت عالمي مخز لكل صاحب ضمير، وفي ظل تأييد صريح من قوى الاستعمار وفي حالة من الخذلان من المسلمين لم تشهد لها مثيلاً من قبل وقد تولى كبر هذه الملحمة قتلة الأنبياء والأبرياء، شداد الآفاق وأرذل الخلق على الإطلاق”
وحملت الرسالة تساؤلا للمقاومين جاء فيه “هل تنتظرون أن يقال فنيت غزة واستؤصل الإسلام منها؟”
ودعت كتائب القسام في رسالتها علماء الأمة إلى أن يكونوا في مقدمة الركب وأن يعيدوا نماذج العلماء الأفذاذ السابقين كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن الجزائر الشيخ البشير الابراهيمي والشيخ الشهيد عزالدين القسام وغيرهم ممن آثروا الانخراط في صفوف المجاهدين وأتقنوا فقه القيادة وودعوا فقه المراوحة وتكرار المعهود.”
كما قالت الكتائب في الرسالة الموجهة لعلماء الأمة “إننا ننتظر منكم وحدة متينة تتضافر فيها جهودكم وتشكيل فرق متخصصة تأخذ على عاتقها إشعال الجامعات بالمعتصمين أسوة بالجامعات الغربية وقيادة الحملات التضامنية وإعطاء مساحات في خطب الجمعة لغزة، وفرق تجتاح مواقع التواصل والتأثير لكسر رواية الاحتلال الكاذبة”.